«اللجنة الدولية»: 200 ألف مفقود سوري و70 مقبرة جماعية قيد التحقيق
«اللجنة الدولية»: 200 ألف مفقود سوري و70 مقبرة جماعية قيد التحقيق
كشفت المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين، كاثرين بومبرغر، أن اللجنة تعمل منذ عام 2017 على تحديد مصير ما يقارب 200 ألف سوري مفقود داخل البلاد، لافتة إلى أن جهود اللجنة ركزت حتى وقت قريب على جمع الأدلة والشهادات المتعلقة بالمفقودين قبل سقوط النظام في سوريا.
وأشارت بومبرغر في تصريحات إعلامية، مساء أمس الجمعة، إلى أن اللجنة تسعى للتواجد ميدانياً داخل سوريا بهدف دعم حكومة تصريف الأعمال في تحديد أماكن المفقودين والتحقيق في ظروف اختفائهم، وأكدت استعداد المنظمة لتوفير خبراء متخصصين في الأدلة الجنائية، استناداً إلى قدراتها التقنية المتقدمة في هذا المجال.
وأضافت أن اللجنة جمعت شهادات مباشرة من عشرات الآلاف من عائلات الضحايا خلال السنوات الماضية.
مقابر جماعية
وأوضحت المديرة أن المنظمة تملك معلومات عن حوالي 70 موقعاً يُعتقد أنها مقابر جماعية، تم الإبلاغ عنها من قبل عائلات المفقودين، وذكرت أن 18 ألف أسرة أبلغت عن فقدان ما يقارب 30 ألف شخص، مع توقعات بزيادة كبيرة في هذه الأعداد بعد سقوط النظام، حيث ستتخلص الأسر من مخاوف الملاحقة الأمنية.
وأعربت اللجنة الدولية عن رغبتها الملحة في الانتقال إلى سوريا بأسرع وقت ممكن، للعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على الكشف عن مصير المفقودين، والتحقيق في الانتهاكات المرتبطة باختفائهم، بما يتيح تقديم الجناة إلى العدالة.
دخول دمشق
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل حليفة لها، قد شنت هجوما واسعا انطلاقًا من شمال سوريا، تمكنت خلاله من دخول دمشق فجر الأحد 8 ديسمبر وإعلان إسقاط النظام بعد 13 عامًا من النزاع الدموي.
وأعلنت الهيئة تكليف محمد البشير، رئيس "حكومة الإنقاذ" السابقة في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية، في خطوة تشير إلى بدء مرحلة جديدة في البلاد.
وتواجه سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة بخلاف آلاف المفقودين.
ويقع غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.